حضرموت – محمد عبدالله :

قال مصدران محليان وآخر أمني، الإثنين، إن موظفيّن أجنبييّن يعملان لدى إحدى منظمات الإغاثة الدولية العاملة باليمن، لا يزالان مختطفان من قبل مسلحين شرقي البلاد.

وأوضح المصدران لـ”المشاهد“، أن مسلحين خطفوا موظفيّن تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود ، مساء يوم السبت في الطريق الرئيس الواصل بين مدينة سيئون ومنفذ العبر بوادي حضرموت شرقي اليمن.

وذكر المصدران أن الموظفان كانا في طريقهما إلى محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد.

وقال المصدر الأمني، مفضلًا الكشف عن هويته، إن الموظفين اللذين تم خطفهما هما “المكسيكيي سندار فرنانديز، والألماني كريستان غوستلوف وخُطِفا من سيارتهم”.

ووفق المصدر فإن قوات الأمن تعتقد أن المسلحين الخاطفين لهم صلة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ولم يُصدر تعليق رسمي من قبل سلطات حضرموت أو منظمة أطباء بلا حدود، لكن وكالة رويترز نقلت عن المنظمة إنها فقدت الاتصال ببعض موظفيها في اليمن وإنها لا يمكنها مشاركة المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي خوفا على سلامتهم.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن العملية.

في سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في تغريدة عبر تويتر: “نعبّر عن كامل تضامننا مع موظفي المنظمة التي تعمل بلا كلل لدعم القطاع الصحي في ‎اليمن”.

ودعا المرصد “الحكومة إلى بذل كافة الجهود للإفراج عنهما، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني”.

تعد عملية الاختطاف هذه هي الثانية خلال أقل من شهر على اختطاف خمسة من موظفي الأمم المتحدة، أحدهم بلغاري الجنسية وأربعة يمنيين في محافظة أبين جنوب البلاد، ومازالوا رهن الاحتجاز حتى اليوم.

والخميس الماضي، قال برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، إن تنظيم القاعدة اختطف الموظفين الأمميين الخمسة في أبين، مناشدًا بتزويده بأية معلومات حول عملية الاختطاف.

وينشط تنظيم “القاعدة” بين فترة وأخرى في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن؛ وسبق له أن تبنى شن هجمات وعمليات اختطاف على مقار عسكرية وأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.