تعز – محمد عبدالله :

تزايدت حوادث القنص في الآونة الأخيرة بمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)؛ مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين.

وأمس الجمعة قُتل مهندس نفط بنيران قناص جماعة الحوثي شمالي مدينة تعز.

وقال مصدر محلي لـ”المشاهد”، إن الشاب محفوظ علي عبدالجليل دائل، وهو مهندس نفط، قُتل برصاص قناص حوثي أثناء زيارته لمنزل والده في منطقة عصيفرة شمالي المدينة.

وتتعرض الأحياء السكنية والقرى الريفية في محافظة تعز، للقنص والقصف المدفعي باستمرار.

ويشكوا السكان القريبون من خطوط المواجهات من تعرض منازلهم للاستهداف المباشر بالقنص.

ويقول المواطن نعمان علي، إنه أسرته “تعيش في خوف وقلق دائم”؛ لا سيما وأنه منزله يقع بمنطقة قريبة من خط التماس شمال شرقي المدينة.

وأضاف لـ”المشاهد”: “لا يوجد أي بدائل للنقل من هذه المنطقة خصوصا مع ارتفاع إيجارات المساكن بشكل مبالغ. لذا نحن مضطرون للبقاء رغم الخطر”.

ومنذ 30 يناير/كانون ثان الماضي وحتى الخامس من مارس/ آذار الجاري، قُتل سبعة مدنيين وأصيب ستة آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بنيران قناصة الحوثيين، وفق رصد خاص أعده “المشاهد”، استنادًا إلى بيانات متفرقة لمنظمات حقوقية ومصادر محلية.

ويشير تقرير “رعب القناص” الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية) أواخر العام المنصرم، إلى مقتل 365 مدنيًا وإصابة وإعاقة أكثر من 345 آخرين في محافظة تعز منذ بداية الحرب في البلاد عام 2015.

ويتمركز مسلحو جماعة الحوثي في التلال والمرتفعات الجبلية المطلة على مدينة تعز. وتفرض الجماعة حصارًا على المدينة التي تسيطر على معظم منافذها.

وتتقاسم القوات الحكومية والحوثيين السيطرة على 23 مديرية تشكل محافظة تعز. إذ تسيطر قوات الحكومة على 12 مديرية، فيما يسيطر الحوثيون على خمس مديريات بالكامل، ويتقاسم الطرفان السيطرة على ست أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.