عدن – منال شرف :
أكد رئيس الوزراء اليمني، اليوم، أن استمرار الإجماع الدولي حول الأزمة في اليمن عامل أساسي لتحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، إنه ناقش مع المبعوثة الخاصة لمملكة النرويج إلى اليمن، كرستي ترومسدال، لدى استقباله لها اليوم في عدن، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والتحضيرات الأممية الجارية لعقد مؤتمر إنساني لدعم اليمن خلال الشهر الجاري، والتنسيق المشترك مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة لإنجاحه، إضافة إلى الإسهام في دعم الحكومة والاقتصاد الوطني كعامل أساسي للاستدامة في تخفيف الوضع الإنساني.
ورحب رئيس الوزراء بتعيين النرويج لمبعوثة خاصة لها إلى اليمن، الأمر الذي يضع اليمن وقضاياها ضمن أولويات النرويج، مشيرًا إلى الدور المعول عليها على المستوى الثنائي، ومن خلال عضويتها في مجلس الأمن، لدعم جهود الحكومة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، لافتًا إلى دعم حكومته وتقديمها كل التسهيلات اللازمة لإنجاح عمل المبعوثة النرويجية.
من جانبها، تطرقت المبعوثة النرويجية، كرستي ترومسدال، إلى الحديث عن مشاريع بلادها في اليمن، والحرص على حشد الدعم الدولي لتغطية خطة الاستجابة الإنسانية لليمن، وتفهمهم لدعوة الحكومة للانتقال إلى المشاريع المستدامة، مؤكدة دعم بلادها للجهود التي تقوم بها الحكومة في مختلف الجوانب.
وناقش الطرفان دعم النرويج لبدء تنفيذ خطة الأمن والسلامة للمرأة، وانخراط مختلف المؤسسات في هذا الجانب، وحرص الحكومة على تذليل كافة التحديات، إضافة إلى إمكانية إسهام النرويج في إسناد جهود الحكومة وشركائها في نزع الألغام، وتفريغ خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية عالمية غير مسبوقة في ظل استمرار التعنت والرفض من قبل الحوثيين لكل المبادرات الأممية والدولية في هذا الجانب.
وأشار الدكتور معين عبدالملك إلى نجاحات حكومته، ومضيها قدمًا في كل إجراءات تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتقليل تأثير التبعات العالمية المستجدة مؤخرًا على السوق المحلية، مستعرضًا التحديات التي تواجه اليمن في مختلف المستويات، والتطلعات المعقودة على شركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة لدعم الاقتصاد الوطني، ومساندة جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات العامة لمكافحة الفساد وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأضاف رئيس الوزراء، بحسب الوكالة، أن “المعاناة المتفاقمة للشعب اليمني ليست إلا نتيجة للانقلاب والحرب التي أشعلها الحوثيين وممارساتهم الإرهابية، ونهبهم المنظم للمؤسسات والعائدات، وعبثهم بالدعم الإنساني الدولي والإقليمي”، مؤكدًا أن الحكومة لم تغلق يومًا أبواب السلام، “لكن جماعة الحوثي، ومن ورائها النظام الإيراني، لا تؤمن بالسلام وغير آبهة بمعاناة الشعب اليمني”.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن القرار الأممي الصادر تحت البند السابع يستهدف جماعة الحوثي، وعوامل استمرار الحرب وعلى رأسها تهريب السلاح للجماعة.