تعز – محمد عبدالله :
وصل السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، لبحث ملف ناقلة “صافر” العائمة قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال هوف في تغريدة عبر تويتر اليوم الخميس، رصدها “المشاهد”، إنه زيارته تشمل صنعاء والحديدة للمساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك لناقلة صافر لمنع تسرب نفطي هائل يهدد سبل العيش في اليمن.
وتعد زيارة هوف هي الأولى لمسؤول أوروبي إلى صنعاء منذ عامين.
والتقى السفير الهولندي أمس الأربعاء وزير الخارجية في حكومة جماعة الحوثي بصنعاء هشام شرف، وبحثا آخر المستجدات على الساحة الوطنية، وفق وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين.
ووفق الوكالة، فإن شرف أكد على استعداد جماعته لتحقيق السلام العادل والشامل و”ليس السلام المفصل على مقاسات دول العدوان ومن يواليها (إشارة إلى التحالف العربي والحكومة المعترف بها دوليًا)”، حد قوله.
وترسوا ناقلة “صافر” على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، منذ مارس/آذار 2015 وعلى متنه ما يقارب 1.1 مليون برميل، ولم يخضع لأعمال الصيانة ما يجعله عرضة لخطر الانفجار.
وفي 26 فبراير/شباط الماضي، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث، التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لنقل حمولة الناقلة النفطية على متن ناقلة صافر إلى سفينة أخرى.
وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة الحوثيين باستخدام الناقلة “كورقة مساومة” لدفع أجندتهم السياسية في اليمن.
وناقلة “صافر” التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام قيمتها حوالى 40 مليون دولار، ولم تخضع لأي صيانة منذ بداية الحرب في البلاد ما أدّى الى تآكل هيكلها.
وكانت الناقلة تستخدم قبل الحرب لتخزين وتصدير النفط من الحقول في محافظة مأرب (شمال شرق).
وحذرت منظمات دولية والأمم المتحدة باستمرار من التأثير الكارثي للتسرب المحتمل من الناقلة وأنه سيؤدي إلى إغلاق الموانئ اليمنية ومحطات تحلية المياه، وتعطيل إمدادات مياه الشرب في منطقة البحر الأحمر.