المخا – عبدالرب الفتاحي
أثار تسليم محطة المخا الكهربائية بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن) مضختين لمياه البحر إلى محطة الحسوة الكهروحرارية بمدينة عدن (جنوبا)، جدلا وتساؤلات في أوساط عامة المواطنين والناشطين.
وأكد مدير عام مؤسسة الكهرباء في عدن، المهندس سالم الوليدي، أن طلب محطة الحسوة للمضختين من محطة المخا أمر طبيعي، ويأتي في إطار التبادل والتعاون بين المحطتين.
وقال الوليد لـ”المشاهد“: إن محطة الحسوة الكهروحرارية بعدن تفتقر إلى وجود مضخات تعمل بالمازوت، كما تعاني المحطة من مشاكل متعددة قد تهدد استمرار التيار الكهربائي، وتؤدي إلى خروج جميع محطات المحافظة عن الخدمة في حال توقفت محطة الحسوة عن العمل.
مشيرًا إلى أن اللجوء إلى محطة المخا، والاستعانة بمخضاتهم يهدف إلى تجنيب محطة الحسوة بعدن التوقف والتأثير على منظومة الكهرباء في المدينة.
وأضاف المهندس الوليدي أن محطة الحسوة تمتلك مضخات لمياه البحر لكنها حاليا في الصيانة، وقد تطول فترة صيانتها، والمحطة معرضة للتوقف عن العمل بشكل كامل في أي لحظة، ولم تعد تعمل في المحطة غير مضخة أو مضختين فقط.
ولفت مدير مؤسسة الكهرباء بعدن إلى وجود تعاون وتبادل مستمر بين محطة الحسوة ومحطة المخا، بحسب احتياجات كل محطة، ومنذ فترات طويلة يتم توفير قطع الغيار والآليات والمعدات بشكل متبادل ومتواصل.
في المقابل، قال مدير مؤسسة الكهرباء في تعز، عبد الكريم البركاني مدير مؤسسة الكهرباء في تعز: إن تحويل المضختين إلى محطة الحسوة بعدن جاء بعد موافقة وتوجيه من مدير محطة المخا، عبدالله المجاهد، وهو المُعيّن من قبل المجلس المحلي بالمخا.
وأضاف البركاني لـ”المشاهد“، “أن محطة المخا تعتبر مغلقة بسبب عدم وجود الوقود، ولا توجد أية صلاحية أو إشراف من قبل مؤسسة الكهرباء بتعز على محطة المخا، باعتبارها إدارة تتبع الإدارة العامة للتوليد في عدن ولا تتبع تعز”.
وأشار مدير مؤسسة كهرباء تعز، إلى أن شركة القلزم، والتي كانت تسمى شركة الفيصل سابقا، تسيطر على محطة المخا بشكل كامل، وقامت بصيانة خزاناتها وتشغيلها وتقوم بشراء الوقود وتشغيل الخزانات لصالحها، معتبرًا هذه الممارسات “غير قانونية”.
يذكر أن محطة المخا للكهرباء متوقفة منذ بداية الحرب في اليمن، قبل سبع سنوات، بينما تعمل محطات التوليد الحكومية في عدن بشكل جزئي، في ظل وجود أزمات في قطع الغيار وانقطاع الوقود.