المهرة – عماد باحميش
تشهد مستشفى سيحوت العام تحسنًا ملموسًا وتطورًا في مستوى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين في المديرية، الأمر الذي أدى تزايد إقبال المرضى على المستشفى.
هذا التطور والتزايد شكل ضغطًا على المستشفى؛ نتيجة توسع النشاط والحركة التي شهدها باستقباله الكثير من الحالات المرضية وزيادة نسبة الإقبال غير المعتاد سنويًا.
تطور ملحوظ
مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية سيحوت، سعيد مبارك معرابي، أكد لـ”المشاهد” أن المستشفى أصبح يقوم بعمليات جراحية، بما فيها النساء والولادة والقيصرية، بعد إنشاء قسم العمليات الكبرى وتدشين العمل فيه، ورفد المستشفى بطاقم اختصاصي في الجراحة العامة والنساء والتوليد.
إضافة إلى افتتاح قسم الأطفال وتوفير الأشعة السينية “الديجتال” وتوفير بعض الأجهزة الطبية والتعاقد مع اختصاصي أطفال، واستضافة بعض التخصصات في الأمراض الجلدية والعظام بشكل دوري؛ مما وفر ذلك عناء السفر عن المرضى من أبناء المديرية.
مشيرًا إلى تفعيل برامج الرعاية الصحية الأولية وتحسن أداء العمل في أقسام المستشفى الأخرى بعد زيادة عدد الكوادر التمريضية، وتوفير عددٍ من الأجهزة والمعدات الطبية الهامة بدعم من السلطة المحلية بالمحافظة.
الصعوبات وتحديات
وعن أبرز الصعوبات قال معرابي إن الضغط الكبير في أعداد المرضى الوافدين وبشكل يومي من أحياء مديرية سيحوت وضواحيها، وكذا المديريات المجاورة ونقص السعة الاستيعابية وفي بعض التخصصات التي تحتاجها المديرية بشكل مُلح للغاية، وعدم إضافة أقسام ومباني جديدة شكل ضغطًا على المستشفى مقابل الحراك الذي تشهده مستشفى سيحوت في تقديم الخدمة.
كل ذلك يشكل عائق كبير في أداء الخدمة ومن الصعوبات الأساسية التي تواجه تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، بحسب مدير المستشفى سعيد مبارك معرابي.
جهود ذاتية
من جانبه، أكد مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة المهرة الدكتور عوض مبارك سعد، لـ”المشاهد” أن المستشفى يعمل جاهدًا من أجل تطوير مستوى القطاع الصحي في عموم مديريات المحافظة، بما فيها مديرية سيحوت؛ لتحسين أداء الخدمات الصحية ترضى أبناء المديرية.
ولفت سعد إلى أن المستشفى أصبح بحاجة ماسة إلى التوسيع في المبنى نظرًا للأزدحام الذي يشهده بشكل يومي ونقص السعة السريرية فيه، خاصةً بعد تفعيل العمل في قسم العمليات الكبرى ورفدها بالتخصصات الجديدة والتطور الملموس التي تشهده المستشفى.
احتياجات ضرورية
أما فيما يخص احتياجات المستشفى فقد طالب مواطنون من أبناء المديرية بإنشاء مشروع مبنى المستشفى المتعثر، وهو أحد أهم الإحتياجات الأساسية لمواكبة التوسع في العمل والتخفيف من الضغط الحاصل على أقسام المستشفى الحالية وعلى الكوادر الصحية والأطباء.
وكذا بهدف إضافة بعثات طبية متخصصة وفق حاجة المديرية، لاسيما بعد ترفيعه من مستشفى ريفي إلى عام؛ كونه يغذي عددًا من المديريات المجاورة
وقال الناشط محمد عموره في حديثه لـ”المشاهد“: “عدة مرات يتم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء أقسام الطوارئ والترقيد مع ملحقاتها وما زال المشروع في غياهب الجب”.
وأضاف: “في حين نرى المرضى يتسابقون على الأسرة، ولا يستغرب أحدٌ إذا تشكّل طابورٌ من أجل أن يحصلَ المريض على سرير في ظل تعدد عمليات الولادة، وأنتشار الحميات ناهيك عن مصابي الحوادث”.
واعتبر عمورة أن المستشفى بحاجة ماسة لمشروع “الطوارئ والترقيد وملحقاتها”، دون غيره من المشاريع، واختتم حديثه بأنه من المَعيب أنَّ حجر الأساس يضع للمرة الثالثة، في الإعلام نفرح، وعلى الواقع نبكي ونتألم.
مناشدة السلطة المحلية
العاملون الصحيون ناشدوا السلطات المحلية إيلاء مستشفى سيحوت العام اهتمامًا أكبر، كونه يحتل المرتبة الثانية بعد مستشفى الغيضة المركزي من حيث إقبال المرضى والكوادر الصحية والتخصصات الطبية.
كما طالبوا عبر “المشاهد” بسرعة إنشاء مبنى المستشفى المتعثر للتخفيف من الضغط على العاملين والأطباء وعلى المستشفى بشكل عام لتقديم خدمات صحية أفضل.
الحاجة لمواكبة المتغيرات
يشار إلى أن مستشفى سيحوت تم إنشاؤه في الثمانيات؛ ونتيجة تهالك المبنى القديم تم هدمه لاستحداث أقسام جديدة، ولكن المشروع ظل متعثرًا إلى يومنا هذا.
ويتم العمل حاليًا في قسم مستحدث أنشئ عام 2008 تقريبًا، وهو لا يغطي السعة السريرية المطلوبة ولا يتناسب مع الكثافة السكانية للمديرية.
خاصة أن مستشفى سيحوت يستقبل حالات مختلفة من المديريات المجاورة لمديرية سيحوت؛ مما يتطلب توسيع البنية التحتية وزيادة السعة السريرية، وإنشاء اقسام جديدة تتواكب مع المتغيرات الصحية الحديثة.