إب – أحمد النورس

أقدم عنصر حوثي على قتل زميله من أبناء عزلة ميتم بمحافظة إب (وسط اليمن)؛ إثر مشادات كلامية بينهما، خلال قضاءهما الأجازة بعد عودتهما من الجبهات.

وقال مصدر محلي لـ”المشاهد“: إن العنصر الحوثي “أ. ق. ح.” قتل زميله المدعو محمد عبدالواحد المحمودي، الملقب بـ”القرطاس” برصاصة مباشرة في الرأس.

كما أصيب المواطن “بلال حسين الصوملي” أثناء تواجده في مكان الحادثة.

وبحسب شهود عيان فقد جرت مشادة كلامية بين القتيل وابن عم القاتل، فحاول القاتل التدخل لتسوية الأمر بينهما، إلا أن المجني عليه رد عليه بكلمات نابية، مصوبًا عليه السلاح لمنعه من التدخل.

وهو ما أدى إلى تجمع الناس، وطالبوا القاتل بالابتعاد عن مكان المشاجرة، غير أن المقتول لحقه إلى الدكان مهددا، فوجه القاتل سلاحه الآلي وأطلق عليه الرصاص ليموت على الفور.

وأعقب الحادثة اشتباكات بين أسرتي القاتل والمقتول، وسط مطالب أسرة المقتول بالقصاص، فيما رفضت أسرة القاتل، حتى تجري العدالة مجراها.

وتدخلت قيادات محلية مع قوة أمنية وحاصرت المكان الذي لجأ إليه القاتل حتى قام بتسليم نفسه لهم صباح يوم الأربعاء الماضي.

وفي نفس السياق، تصيب مواطنَين اثنين، برصاص مسلح حوثي من حراس جامع البر.

مصادر محلية قالت إن اثنَين من المواطنين أصيبا برصاص مسلح بجوار جامع البر وسط مدينة إب.

وكان مواطن يدعى محمد علي محمد عقيل (وهو يعاني من اضطرابات نفسية)، مرّ من أمام جامع البر ووجد عناصر حوثية فطالبهم بترك الجامع – الذي سيطرت عليه الجماعة وحولته إلى مركز للدورات الطائفية-، فقام مسلح حوثي يدعى “أ. أ. ع” بمطاردته وإطلاق النار عليه أمام مختبرات الرواد في شارع العدين.

وأشار المصدر إلى إصابة مواطن يدعى “الحاج محمد عايض الصلاحي” الذي صادف وجوده أثناء إطلاق النار.

يذكر أن حالات القتل تفاقمت في الفترة الأخيرة بمحافظة إب؛ بسبب الإنفلات الأمني وانتشار ظاهرة حمل السلاح، بالإضافة إلى التعبئة الخاطئة في جبهات الصراع.

وبحسب ناشطين فإن الإحصائيات تشير إلى سقوط نحو 50 قتيلًا ومصابًا في محافظة إب خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.