حجة – محمد عبدالله
دعت القوات الحكومية، السبت، مقاتلي جماعة الحوثي المتواجدين داخل مدينة حرض بمحافظة حجة (أقصى شمال اليمن) إلى الاستسلام قبل اقتحامها.
وتستعد القوات الحكومية لاقتحام مدينة حرض، أهم مدن محافظة حجة الحدودية مع السعودية، عقب تطويقها وحصارها، وقطع خطوط الإمداد الخاصة بالحوثيين.
واستخدمت القوات الحكومية، مكبرات الصوت، فجر السبت، لدعوة المئات من مقاتلي الحوثي المتواجدين بمدينة حرض إلى الاستسلام أو مغادرتها، قبيل اقتحامها.
والجمعة، أعلنت القوات الحكومية، تطويق مدينة حرض بمحافظة حجة شمالي غرب اليمن، عقب السيطرة على معسكر حرس الحدود “المحصام”، بحسب بيان للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، رصده “المشاهد“.
وأضاف أن القوات باتت تطوق مدينة حرض (مركز المديرية).
وتكتسب مدينة حرض أهمية استراتيجية، كونها تقع على حدود منطقة عسير السعودية، ويربطهما منفذ بري حيوي، يعد واحدًا من أهم منافذ اليمن.
وكانت القوات الحكومية بدأت، الجمعة، عملية عسكرية ضد الحوثيين في مديرية حرض مسنودة بغارات لطيران التحالف العربي، وفق مصدر عسكري أفاد “المشاهد“.
وأضاف أن القوات الحكومية سيطرت إلى جانب معسكر المحصام على جبال الحصنين المطلة على الخط الرابط بين محافظتي حجة والحديدة.
ومعسكر المحصام، واحد من المعسكرات التي كان يسيطر عليها الحوثيون منذ سنوات، حيث كان مقرًا لقيادة حرس الحدود وقيادة اللواء 35 سابقًا، فيما تبرز أهميته الاستراتيجية نظرً لموقعه المطل على مركز مدينة حرض من الجهة الجنوبية الشرقية.
بدوره، قال التحالف العربي إن “ألوية اليمن السعيد بدأت تطهير مدينة حرض من آلاف الألغام الحوثية”.
وأضاف في بيان نشرته قناة (الإخبارية) السعودية، أن العمليات الإنسانية والمساعدات بالمناطق المحررة ستنطلق بعد عمليات التطهير.
وطلب من المدنيين “التريث عند العودة لمنازلهم بمدينة حرض، حرصا على سلامتهم”.
ومنذ نحو أسبوعين تشهد مديريتي حرض وعبس معارك متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين، دون أن يحرز أي من الطرفين تقدم على الأرض.
وتسيطر القوات الحكومية على مديريتي ميدي وحيران، بينما بقية مديريات حرض وعبس لا تزال مناطق اشتباكات، في حين يسيطر الحوثيين على 26 مديرية أخرى من محافظة حجة.