تعز – محمد عبدالله:
تشهد مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، أزمة حادة في الغاز المنزلي ينما قفزت الأسعار إلى الضعف في السوق السوداء.
وقال سكان محليون في أحاديث منفصله لـ”المشاهد”، إن مديريات شرق محافظة تعز (جنوب غرب) ومدينة القاعدة التابعة لمحافظة إب (وسط) تشهدان أزمة خانقة في مادة الغاز.
وأضاف السكان أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي وصلت إلى 18 ألف ريال (30 دولارًا بحسب سعر الصرف في المناطق الخاضعة للحوثيين) في السوق السوداء. مشيرين إلى توقف عُقال الحارات عن توزيع حصص المواطنين من الغاز، دون معرفتهم الأسباب.
وكانت شركة الغاز الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قد حددت آلية توزيع الغاز للمواطنين في المناطق الخاضعة لهم عبر “عُقال الحارات”، فيما سمحت للمحطات بتموين السيارات وحافلات النقل فقط.
وقال المواطن جمال غالب، من سكان منطقة الحوبان شرق تعز لـ”المشاهد”، إنه يبحث منذ أربعة أيام عن أسطوانة غاز دون جدوى.
وأضاف أن “وكلاء الغاز أرجعوا سبب الأزمة الحالية إلى شح الكميات الواردة من الخارج”.
وتتهم جماعة الحوثي التحالف العربي باحتجاز سفن الوقود والغاز المنزلي ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة غرب البلاد، الخاضع تحت سيطرت الجماعة منذ أواخر 2014.
وشهدت المخابز والأفران إقبالًا واسعًا من قبل السكان للحصول على الخبز بعد أن عجزوا على شراء قوارير الغاز.
وقال محمد حسن، وهو مالك مخبز في مدينة القاعدة لـ”المشاهد”، إن زيادة إقبال المواطنين على شراء الخبز أدى إلى إغلاق بعض المخابز خصوصًا بعد أن نفدت منها مادتي الديزل والغاز.
وتشهد المناطق الخاضعة للحوثيين بين حين وآخر أزمة في الوقود، وسط اتهامات للتحالف باحتجاز السفن النفطية.
وبين فترة وأخرى تبرز أزمة الغاز في اليمن لا سيما في ظل استمرار الحرب وغياب أي حلول أو إجراءات من قبل السلطات لحلها.
ويعتبر قطاع النفط والغاز أهم مصدر لمعظم إيرادات اليمن، وهو منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليًا إلى 55 ألف برميل يوميًا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل يوميًا.