تعز – شهاب العفيف :
أعلنت منظمة سياج لحماية الطفولة، اليوم الأحد، عن مقتل 68 مدنيًا وإصابة 84 آخرين في اليمن غالبيتهم من الأطفال والنساء خلال شهر يناير من العام الجاري.
وقال رئيس المنظمة أحمد القرشي لـ”المشاهد”، إن المحافظات التي تصدرت عدد الضحايا هي محافظتا الحديدة غرب اليمن، وتعز في جنوبي البلاد، وتلتها مأرب وشبوة.
وأضاف القرشي أن هناك الكثير من حوادث الألغام التي أوقعت ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال في المحافظات التي شهدت مواجهات مسلحة، لم يتم رصدها منذ بداية الحرب قبل ست سنوات.
وأدانت منظمة سياج في بيان لها اليوم حصل “المشاهد” نسخة منه، استمرار زراعة الألغام المضادة للأفراد والألغام البحرية في العديد من المحافظات اليمنية التي تسببت بقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتهديد حياة وسلامة ملايين آخرين.
وأضاف البيان “ففي ظل غياب الإحصاءات الدقيقة عن أعداد الضحايا منذ اتساع الصراع في 2014م فإن التقديرات تشير إلى مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف مدني في البر والبحر.
وأشار إلى أن اليمن تعد الأعلى عالميًا من حيث التلوث بالألغام الفردية، ومحافظة الحديدة الأعلى على مستوى اليمن تليها محافظات تعز ثم شبوة وحجة ومأرب والجوف والبيضاء.
وطبقاً لمعلومات من خبراء وفق سياج، فإن أشد الألغام خطورة ما يسمى LT10 والذي يطلق عليه اسم “الخميني” وهي ألغام بلاستيكية يصعب على الأجهزة اكتشافها، وأن بعض الألغام مصنوعة محليًا من مادة الفسفور المحرمة دوليًا ومادة TNT شديدة الانفجار ومواد أخرى بالغة الخطورة.
ودعت المنظمة جماعة الحوثي إلى الكف الفوري عن استخدام الألغام التي تنفرد بزراعتها وتقديم خرائط واضحة ومحددة بالمناطق التي قامت بتلغيمها.
كما طالبت منظمة سياج الحكومة اليمنية والمنظمات غير الحكومية إلى تكثيف وتوسيع جهودها في تقديم الرعاية الصحية، والجسدية والنفسية، والتأهيل الاجتماعي لجميع ضحايا الألغام في اليمن، وزيادة برامج التوعية الموجهة للنازحين وسكان المناطق الملوثة التي تم إخراج مسلحي الجماعة منها.
وبحسب سياج فإنه لازالت ملايين الألغام الفردية تمثل تهديدًا لأرواح المدنيين، وخاصة العائدين إلى قراهم عقب إخراج جماعة الحوثي منها، كما تمثل تهديدًا قاتلًا للملايين منهم في البر ولعشرات الآلاف من الصيادين في البحر الأحمر غرب وشمال غرب اليمن.
وتتواصل الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي منذ بداية الحرب في حصد العديد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بزراعة أكثر من مليون لغم في عدد من المحافظات منذ بداية الحرب مطلع العام 2015.
ويمثل استخدام وزراعة ونقل الألغام انتهاكًا صارخًا لمعاهدة حظر الألغام الفردية المعروفة باتفاقية “أوتاوا” 1997م، وللقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.