تعز -محمد عبدالله:

سجّلت مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) الخاضعة لسلطة الحكومة، منذ مطلع يناير/كانون الثاني الجاري ارتفاعًا كبيرًا في أعداد الاصابات بالحميات.

وقال عبدالكريم حيدر المسؤول الإعلامي لمستشفى المظفر العام (حكومي)، إن المستشفى استقبل 3 آلاف و330 حالة إصابة بالحميات خلال الفترة 1-17 يناير الجاري.

وأضاف لـ”المشاهد”، أن الحالات المصابة بالحميات الفيروسية لا تزال تتوافد إلى المستشفى بأعداد كبيرة، لافتًا إلى أن المستشفى يعاني من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل.

ودعا حيدر جميع الجهات المختصة الى تدارك الوضع وطرح الحلول المناسبة للتخفيف والقضاء على انتشار الحميات التي “أصبحت تفتك بالأرواح في تعز” حد تعبيره.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم لجنة الطوارئ في تعز، الدكتور أحمد منصور، في تصريحات صحفية إن “تعز تشهد انتشارا واسعًا للحميات الفيروسية مثل حمى الضنك والملاريا والمكرفس وغرب النيل”، لافتًا إلى غياب الدعم الكافي للقطاع الصحي.

ومنذ نصف شهر تشهد معظم محافظات اليمن زيادة كبيرة في أعداد الإصابات بالحميات، بالتزامن مع زيادة حالات الإصابة بفايروس كورونا.

وسجلت وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها دوليًا خلال الساعات الأربع والعشرون الماضية 78 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في تسع محافظات.

وتسببت الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي بتعطل أكثر من نصف عدد المستشفيات والمنشآت الطبية في البلاد، فضلًا عن انهيار منظومة المياه والصرف الصحي.

وأدت الحرب إلى تفشى عدد كبير من الأمراض السارية مثل الكوليرا والدفتريا وحمى الضنك والحصبة؛ الأمر الذي أثر على عدد كبير من اليمنيين، كما أنه يتفاقم بسبب الانهيار المرتبط بالحرب على أنظمة المياه والمرافق الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.