تعز – مكين العوجري

قال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز، الدكتور عبدالرحيم عبدالرحمن السامعي: إن الخدمات الصحية التي تقدم للمرضى تحسنت بنسبة 13 % خلال العام 2021، مقارنة بالعام الماضي.

وأكد السامعي ل “المشاهد” أن المستشفى استقبل في قسم الطوارئ الجراحي والباطنية من يناير/كانون ثاني وحتى نوفمبر/تشرين ثاني من العام الحالي 2021 مايقارب من 17000 حالة، وحوالي 870 حالة حروق.

كما استقبلت المستشفى 150حالة ولادة طارئة، وبلغ إجمالي المترددين على العيادات الخارجية أكثر من 18000 حالة بينما كان عدد الرقود في أقسام الباطنية والجراحة والعناية نحو 2300 حالة.

وأوضح أن إجمالي العمليات الجراحية كانت أكثر من 2500 عملية جراحية موزعة على العظام والجراحة العامة والعيون والحروق والتجميل والمسالك البولية.

وبلغت حالات مجارحة الحروق والقدم السكري والمجارحة العامة نحو 5000 حالة، فيما وصلت عدد الفحوصات الطبية المقدمة للمترددين أكثر من 67000 فحصا، وتم توزيع أدوية مجانية من صيدلية المستشفى وأقسامها لما يزيد عن 16000 حالة.

حيث بلغ إجمالي المترددين على المستشفى 184,400 حالة، بمعدل 500 متردد في اليوم الواحد بما فيها الإجازات الرسمية.

وقال الدكتور السامعي إن خدمات العام الحالي أفضل مقارنة بالعام السابق بنسبة 13 %، وذلك على مستوى جميع الخدمات كالجراحة والطوارئ والرقود والخدمات التشخيصية.

وأشار إلى أن المستشفى واجه تحديات كبيرة، ابتداء من توقف آخر منظمة كانت تدعم الجانب التشغيلي للمستشفى، وهي منظمة أطباء بلاحدود التي كانت تدعم بعض الخدمات الطبية في المستشفى، مرورا بسحب جزء كبير من كادر مستشفى اليمن الدولي بشكل مفاجئ.

كذلك سحب طلاب برنامج الماجستير الجراحي التابع لكلية الطب من الطوارئ وأقسام الرقود الجراحي.. موضحا أن ذلك شكل إرباكا للهيئة، بالإضافة إلى جائحة كورونا التي تسببت في تعطيل أغلب الاقسام لفترات بتوجيهات اللجنة العليا لمواجهة كورونا.

وأضاف الدكتور السامعي، “الهيئة تعرضت لاعتداءات متكررة طوال فترة العام الحالي والتي طالت الأطباء والعاملين، وتم إغلاق المستشفى لمدة عشرين يوما من قبل ما يسمى رابطة الجرحى، مؤكدا أن الهيئة استطاعت مواجهة كل التحديات وذلك بتكاتف الإدارة والعاملين فيها”.

ولفت إلى أن قسم طوارئ الولادة كان مغلقا منذ بداية الحرب، وفي فبراير/شباط العام الماضي 2020، تدخلت إحدى المنظمات، لكنها انسحبت في مايو/آيار من نفس العام؛ بسبب توقف الدعم من قبل المانح واستطاعت المستشفى الاستمرار في الحفاظ على فتح القسم حتى اليوم.

وتابع: المستشفى يشهد عملية ترميم وإعادة تأهيل شامل في المباني القديمة بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

ويشمل مبنى الطوارئ والعيادات الخارجية والتموين الطبي والكشافة والمختبر والإدارة، مبنى الرقود، وتكييف مركزي لغرفة العمليات التي كانت مدمرة نتيجة قذيفة حوثية.

مشيراً إلى أن المستشفى منذ عام 1977 لم يشهد أي ترميم عميق بهذا الشكل إلا أنه ورغم الترميمات لم تتوقف الخدمات الطبية بالمستشفى.

وأوضح السامعي أن الاقسام الموجودة والخدمات التي تقدم في المستشفى هي الجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب والأنف والفكين والتجميل والحروق وجراحة المسالك البولية والعيون وأمراضها، وخدمات النساء والولادة، والعناية المركزة وقسم أمراض الكلى والفشل الكلوي، الباطنية وجراحة الأوعية الدموية وخدمات بنك الدم، والموجات فوق الصوتية، والصيدلية والطوارئ والعيادات الخارجية.

ولفت إلى أن المستشفى نجحت في إجراء عمليات نوعية، على سبيل المثال لا الحصر، استئصال ورم في العين تكلف عشرة ألف دولار في الخارج، بينما أجرتها المستشفى بمبلغ يوازي 1500 دولار فقط، كذلك إزالة ورم يصل وزنه لخمسة كيلوغرام، والعديد من عمليات استئصال أكياس داء العذريات وهي عبارة عن أكياس في الرئة، إضافة لعمليات تركيب مفاصل صناعية.

وأكد أن المستشفى في مرحلة جديدة من تفعيل الأقسام، رغم أنها تعاني من عجز كبير في الميزانية التشغيلية، وذلك بنسبة 40 % مقارنة بالعام 2014.

إضافة إلى انخفاض قيمة الميزانية الحقيقية، موضحا أن الأجهزة والمعدات أصبحت متهالكة والمستشفى غير قادر على شراء اجهزة وأصول جديدة.

مضيفا أن أحدث جهاز طبي تم شراءه في عام 2014، واليوم أصبح عمره الافتراضي منتهي بعد أكثر من 7 سنوات، مؤكدا أنه تم صيانة بعض الأجهزة والمعدات وفق الإمكانات المتاحة للهيئة وإعادتها للخدمة بعد أن كانت ضمن التوالف.

وأشار إلى أن المستشفى استقبلت كواجب وطني في قسم الطوارئ عدد 755 حالة من أفراد الجيش اليمني والأمن والمقاومة، وأجريت 420 عملية جراحية لهم مجانا حتى نوفمبر 2021.

وقال إن المستشفى جاهزة للانطلاق والعودة لتقديم الخدمات بالشكل المطلوب، خاصة مع وجود مباني وأقسام مؤهلة بحاجة إلى تحسين التجهيزات وإيجاد كادر مؤهل، وهي تسير في خطة محكمة لاستعادة الهيئة وقادرة على إصلاح وتفعيل بقية الأقسام المتوقفة أو التي تعاني من مشاكل، مثل جراحة الأطفال وجراحة الصدر جراحة المناظير والمناظير التشخيصية ومركز عزل صحي.

وأضاف “الهيئة اليوم أصبحت قبلة للكليات والمعاهد والمراكز التعليمية والتأهيلية في ظل توفر الكثير من الأقسام والخدمات والحالات المرضية”.

السامعي أشار إلى أن أهم الإنجازات التي تحققت للمستشفى والمحافظة هو افتتاح مساق الزمالة اليمنية والماجستير المهني في مجالات الجراحة العامة والباطنية العامة والنساء والتوليد، بإشراف وزير الصحة العامة والسكان قاسم بحيبح، ومحافظ تعز نبيل شمسان، في ظل شحة شديدة في الكادر الفني من أطباء وأخصائيين نتيجة النزوح من المدينة والانتقال إلى مدن اخرى.

وأكد أن مساق البورد يتركز على تخصصات الجراحة العامة والباطنية والنساء والولادة، لافتا إلى أن أول عام دراسي سيبدأ في بداية 2022، حيث يستوعب كل تخصص من 7 إلى 20 متدرب من الأطباء والأخصائيين.

وأوضح أنه سيتم الإعلان عن افتتاح تخصصات أخرى خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مدينة تعز بحاجة إلى فتح مساق البورد في تخصصات الأشعة وجراحة عظام وجراحة المخ والأعصاب وطب العناية المركزة والصحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.