تعز – مجاهد حمود:
قالت منظمة إنقاذ الطفولة، في تقرير لها اليوم، إن أكثر من 60% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع في اليمن، لم يعودوا إلى الفصول الدراسية العام الماضي، بعد تعرض مدارسهم للهجوم.
وأكد التقرير الذي نشرته المنظمة على موقعها الرسمي، أن طفلًا من بين كل 5 أطفال، واجه حادثة أمنية في طريقه إلى المدرسة، مما عرض حياته وتعليمه للخطر.
وأشارت المنظمة إلى أنواع هذه الحوادث التي تنوعت بين عمليات الخطف أو محاولات الخطف وتصاعد العنف والتحرش من قبل الغرباء.
وأوضحت أنه خلال السنوات الخمس الماضية، تعرضت أكثر من 460 مدرسة للهجوم، بما في ذلك وسط تبادل إطلاق النار. إضافة إلى تضرر أكثر من 2500 مدرسة، استخدمت كملاجئ جماعية للعائلات النازحة، أو تم احتلالها من قبل جماعات مسلحة، مما أدى إلى إجبار 400.000 طفل على ترك المدرسة.
وأضافت أن ما يقرب من 75% من الأطفال النازحين، تعرضت مدارسهم للهجوم، وأن أكثر من 40% من المدارس علقت الدراسة لأكثر من عام، حيث يعيش العديد من هؤلاء الأطفال مخيمات للنازحين، ولا يحصلون على التعليم.
ونوهت إلى أن الآباء يرفضون إرسال أطفالهم إلى المدارس في بعض الأماكن التي لم تتضرر فيها المدارس، خوفًا من الهجمات والتجنيد.
ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى وقف الهجمات على المدارس، ونزع السلاح منها، وحماية الأطفال حتى يتمكنوا من الوصول إلى تعليمهم بأمان.
يذكر أن منظمة إنقاذ الطفولة منظمة عضوية عالمية غير حكومية، مقرها في إنجلترا، وتعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال ومصالحهم في أنحاء العالم، مع 25.000 موظف متخصص في 122 دولة، وتعمل في اليمن منذ العام 1963.