الرياض – فاطمة العنسي

قال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، مساء الثلاثاء، إن “التصعيد الحوثي المستمر والذي تقف خلفه إيران، ليس في حقيقة الأمر سوى حرب شاملة للسيطرة على البلد وإجهاض أي فرصة لمسار السلام”.

ولفت عبدالملك، أثناء استقباله، بعثة الاتحاد الأوروبي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين، أمس بعدن، إلى أنه “من الخطأ قراءة هذا التصعيد المستمر الذي يجري بإيعاز من طهران، في سياق السعي إلى تحسين الموقف التفاوضي للجماعة الحوثية”.

وتزور بعثة من رئيس الاتحاد الأوروبي، وعدد من السفراء الأوروبيين مدينة عدن، منهم سفراء دول ألمانيا، فرنسا، هولندا، بالإضافة إلى مجموعة من الصحفيين الأوروبيين.

واعتبر معين الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات اليمنية “سلوك إرهابي”.

وأشار رئيس الحكومة، إلى إن تلك الأعمال “تضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجدية مقاربته في الوصول إلى السلام الشامل باليمن من خلال وضع ضغوط فعالة وعقوبات تطال الجماعات المسلحة وداعميها في طهران”، حسب قوله.

وتابع، “من المؤسف أن الدعوات الدولية والإدانات لما يحدث في مأرب لا تزال حتى الآن غير قادرة على إدراك حجم وكمية الانتهاكات الحوثية”.

مؤكداً، أنها لا تتعاطى مع تجاهل الحوثيين الكامل لهذا النوع من الإدانات الخافتة غير المعززة بالعقوبات التي تتناسب مع حجم الجرائم والانتهاكات اليومية من قبل الجماعة والتدخل السافر للنظام الإيراني.

وأكد، على أهمية استمرار وحدة الموقف الدولي تجاه ما يجري في اليمن منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر العام 2014.

وقال، إن “استمرار وحدة الموقف يشكل ضمانة للوصول إلى حل للمشكلة اليمنية، بما يحفظ إنفاذ الإرادة الشعبية والدولية وعودة الأمن والاستقرار واستكمال استعادة الدولة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.