أبين – صلاح بن غالب
كشف مدير الوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين بمحافظة أبين (جنوب اليمن) عن تزايد أعداد الأسر النازحة خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح مدير الوحدة التنفيذية أنيس شداد اليوسفي لـ “المشاهد” أن عدد مخيمات ومواقع النزوح في محافظة أبين وصل إلى 84 مخيم، يتواجد فيها نحو 7800 أسرة نازحة من مختلف المحافظات اليمنية، وتضم الأسر حوالي 14.345 ألف شخصا.
وأضاف أن النازحين في المديريات الشرقية من أبين، وهي (أحور -الوضيع – جيشان – لودر – مودية – سباح)، يعاونون وضعا أقل ما يوصف به بأنه مأساوي وكارثي للغاية.

ولفت اليوسفي إلى أنه ومنذ منتصف 2015 لم يتم تقديم أية مساعدات إغاثية من قبل الجهات المسؤولة أو المنظمات الداعمة في الجانب الإنساني.
وأشار إلى أن المواجهات العسكرية بين طرفي الحرب التي دارت في أطراف بعض المديريات الشرقية المجاورة لمحافظة البيضاء قبل نحو شهرين من الآن تسببت بموجة نزوح جديد.

مؤكدا أن الوحدة التنفيذية للنازحين لم تتمكن من استقبال الأسر النازحة، فبعضها نزل عند أقرباءه في المنازل، وآخرين اضطروا للسكن في الشعاب وبطون الأودية ومنعطفات السلاسل الجبلية.
وذكر اليوسفي أن فرق الرصد أحصت أكثر من 325 أسرة نازحة في مديرية لودر، ولا زالت الأعداد في تزايد مستمر، يليها مديرية سباح بأكثر من 120 أسرة نازحة، و 63 أسرة نازحة في مديرية جيشان و33 بمديرية مودية.
وقال إن إمكانيات الوحدة التنفيذية شحيحة، وتواجه صعوبة في الوصول إلى كل أماكن الأسر النازحة، كون المديريات مترامية الأطراف.

مؤكداً أن أهم مشكلة لم نستطع التغلب عليها هي تسرب الأطفال من التعليم، ففي مديريتي زنجبار وخنفر يتواجد نحو 11.565 طالباً وطالبة متسربون من التعليم؛ نظراً للظروف المعيشية لأولياء الأمور، وبُعد المسافات بين المخيمات والمدارس.
مشيرا إلى أن الوحدة التنفيذية تعكف حاليا مع مكتب التربية بالمحافظة لوضع حلول ومعالجات مناسبة.

وأطلق اليوسفي نداءً عبر “المشاهد” للحكومة اليمنية والمنظمات الداعمة في المجال الإنساني والإغاثي للتدخل والعمل على تأمين مخيمات نازحي أبين بالغذاء والمأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية المتكاملة، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
مجددا تأكيده على أن الوحدة التنفيذية ستكون عونا وسندا للنازحين في كل ما يعزز الأمن الغذائي والحماية المجتمعية لنازحي المحافظة.