عدن – سعيد نادر

تواصل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة عدن (جنوب اليمن)، حملة الاعتقالات ومداهمة منازل المتورطين في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديرية صيرة.

وقالت مصادر محلية ومواطنون في عدن ل “المشاهد“: إن الاعتقالات تركزت في حي الطويلة الذي يمثل حاضنة لمقاتلي القيادي إمام النوبي، وهو القيادي الذي تتهمه قوات الانتقالي بالتمرد عليها ومقاومتها.

وكانت أنباء متداولة قد أشارت إلى أن قوات الانتقالي تقوم بحملة اعتقالات لأبناء محافظة تعز والمحافظات الشمالية، خاصة أصحاب البسطات والبائعين المتجولين.

فيما أكد المواطنون أن الاعتقالات طالت كافة المشتبه في تورطهم بدعم ومساندة قوات النوبي، الذي تعتبره قوات الانتقالي متمردا عليها.

وشملت الاعتقالات أئمة مساجد وناشطين، بالإضافة إلى أطفال، اتهموا بتوثيق الاشتباكات التي دارت في منطقة كريتر، مديرية صيرة، بهواتفهم النقالة.

ورغم الهدوء الذي تعيشه مدينة عدن القديمة بعد أيام من الاشتباكات العنيفة بين قوات الانتقالي والقوات المناهضة لها، إلا أن التوتر لم يغب عن المدينة، بعد فرض قوات الانتقالي سيطرتها الكاملة عليها.

وخلال الأيام الماضية، عاشت منطقة كريتر مواجهات بين مقاتلين محسوبين على القيادي السابق في قوات الانتقالي، والقائد السابق لمعكسر 20 بكريتر، إمام النوبي، وبين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي.

وذلك على خلفية حصار قوات إمام النوبي لقسم شرطة كريتر للمطالبة بالإفراج عن أحد عناصره المعتقلين، وعقب رفض قيادة قسم الشرطة لمطالبه، أقدم النوبي على اختطاف قيادي أمني في القسم؛ بهدف الضغط للإفراج عن المعتقل التابع له.

ومع استمرار الحصار أياما، تدخلت قوات المجلس الانتقالي لإنهاء المشكلة، غير أن قوات النوبي قاومتها، ودخلت مع قوات الانتقالي في اشتباكات عنيفة على مدى أيام.

ولم يعرف حتى الآن مصير القيادي السابق في الانتقالي إمام النوبي، في ظل اعتقالات واسعة لكل من قاتل معه ودعمه في حي الطويلة بمدينة عدن القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.