تعز – مكين العوجري
حصل “المشاهد” على معلومات تفصيلية حو ل مقتل مواطن برصاص مسلحين في منطقة الحوبان، شرق مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، على خلفية نزاع أرض في شارع الستين.
وقالت مصادر محلية إن الشاب محمد الشهابي لقى حتفه برصاص مسلحين أثناء تواجده بالقرب من سوق المستهلك، في منطقة الحوبان التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأكدت سما الشهابي في منشور لها “بالفيسبوك” رصده “المشاهد” أن شقيقها تعرض لسبعين رصاصة في منطقة الحوبان أمام المستهلك؛ نتيجة خروجه إلى الهشمة لمتابعة أملاكه وإخوته من أراضي والدته المربية الراحلة نعمة أحمد رسام.
وأضافت في منشورها “الذي قام باغتياله من أهالي سكان قرية البريهي غريمنا الأول والأخير، وهو مهيوب عبدالله وأولاده، وكذلك أهالي قرية المشاربة هم من نفس أسرة الحاج مهيوب عبدالله”.
وأكد مصدر مقرب من الأسرة ان الشهابي لديه خلاف منذ سنوات مع سكان من أهالي منطقة الهشمة، وبالتحديد في سد البريهي شمال مدينة تعز والتي تقبع تحت سيطرة جماعة الحوثي.
وأشار إلى أن الشهابي بين فترة وأخرى يذهب إلى الهشمة للمطالبة بنصيب والدته نعمة رسام من تركة والدها، إلا أن مطالباته تقابل بالرفض.
هذا ولم تعلق سلطات الحوثيين في الحوبان على عملية القتل حتى كتابة الخبر.
وفي السياق استنكر نشطاء وحقوقيون في مواقع التواصل الاجتماعي عملية القتل التي تعرض لها الشاب محمد الشهابي، معتبرين الحادثة واحدة من الأعمال التي يرتكبها مسلحون تابعون لجماعة الحوثيين في مناطق سيطرتها.
وتشهد مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، ارتفاعا كبيرا في نسبة الجرائم الجنائية، وسط فوضى أمنية وانتشار واسع للسلاح، حيث تشير الوقائع إلى أن أغلب أعمال القتل تصدر من مسلحين تابعين للجماعة في المحافظات التي تسيطر عليها إثر نزاعات على أملاك أو أعمال نهب وسطو.
وبحسب إحصائيات أمنية تابعة لجماعة الحوثيين فقد ارتفاع نسبة جرائم القتل والشروع في القتل وجرائم السرقة بشكل كبير.
وأكدت إحصائية اصدرها الإعلام الأمني التابع للحوثيين أنه خلال الفترة من 24 أغسطس/آب إلى 31 سبتمبر/آيلول من العام 2021م، وصلت إلى 129 جريمة وشروع في القتل.
وكشف تقرير صادر في عام 2020 عن أمن جماعة الحوثيين، عن وقوع أكثر من 70 ألف جريمة جنائية مختلفة خلال السنوات الخمس الماضية.
وبيّن التقرير وقوع (64,204) جرائم جنائية مختلفة في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إضافة إلى (6,015) جريمة سرقة، بالإضافة إلى (342) جريمة ما اسمته تزييف عملة منذ أواخر مارس من العام 2015.