عدن – فرح رشيد
دشن المجلس التنفيذي لتيار التوافق الوطني محاور أعماله خلال المرحلة المقبلة، بتحديد ملفات عمل؛ تسهم في بناء الثقة وإحلال السلام في اليمن.
وقال التيار في بيان وصل “المشاهد“، إنه حدد خمسة قضايا، رأها من الأهمية بمكان، وذات اولوية ليتبناها خلال فترة عمله القادمة، بعد التصويت عليها من قبل المجلس التنفيذي للتيار.
وتركزت القضايا الخمس على ضرورة فتح كافة المنافذ اليمنية بطريقة مسئولة، وفتح ممرات آمنة للإغاثة الإنسانية، ودفع رواتب القطاع العام، وتحييد العملة المحلية والبنك المركزي عن الصراع، وبناء شبكة إعلامية وطنية للترويج لإيقاف الحرب والوصول إلى السلام المنشود.
وتم إقرار هذه القضايا خلال اللقاء الموسع الأول للمجلس التنفيذي، والذي شهد استعراض لمستجدات مسارات المرحلة القادمة وأهدافها.
وتعهد المشاركون في اللقاء ببذل كل ما يمكن في سبيل الوصول إلى السلام الشامل والعادل الذي ينشده أعضاء التيار ويناضلون من أجله.
تلى ذلك تقديم السفير الدكتور خالد اليماني نبذة عن مستجدات المجلس الإشرافي للتيار خلال الأشهر الماضية، وجهوده في تسيير دفة عمليات الإشهار والانتهاء من المهام المتعلقة بهذه المرحلة كبناء المسارات المختلفة، ورسم آلية عمل التيار ولوائحه الداخلية وتطبيقها.
كما تم الإشارة إلى استمرار التيار في استقطاب الكفاءات اليمنية من النساء والرجال والشباب في الداخل والخارج، وبناء روابط تواصل مع المعنيين سواء من أطراف الصراع أو القوى الإقليمية والدولية، بما فيها مكتبي المبعوثين الأممي والأمريكي والسفراء؛ أثمرت عن الوصول لقناعات بضرورة العمل مع التيار في كافة الملفات لإنقاذ اليمن.
وباسم نساء التيار تحدثت الدكتورة فوزية ناشر، إحدى مؤسسي التيار، عن أهمية المشاركة الفاعلة والعادلة للنساء في عملية السلام، منوهة أن التيار يضم عدداً كبيراً من النساء الفاعلات على أرض الواقع من داخل اليمن وخارجه، وقياديات يقدن منظمات مختلفة وتخصصات متنوعة، ولهن نشاطات كثيرة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وفي اللقاء استعرض الدكتور همدان دماج، أحد مؤسسي التيار، الأطر التنظيمية للتيار وآلية عمل مكوناته المختلفة في المرحلة القادمة.
وتطرق إلى مجمل أنشطة التيار الراهنة المتمثلة في قيام التيار بعدد من التحركات الجادة والتواصل المباشر مع المؤثرين من القادة اليمنيين في الداخل والخارج، والتواصل مع عدد من المكونات الداعية للسلام داخل اليمن لطرح مشروع التيار لإيقاف الحرب والوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام.
كما قام دماج بتسليط الضوء على المهام القادمة التي سيقوم بها التيار على الصعيد اليمني والإقليمي والدولي، مؤكدا على أن التيار سيمد يده لكل من يكرس جهوده الوطنية الخالصة لإيقاف الحرب والعودة إلى مربعات السياسة، ونبذ العنف والحوار الصادق والشجاع للوصول إلى السلام الذي يتطلع إليه كل اليمنيين.
واستعرض اللقاء آلية عمل إدارات التيار الداخلية المختلفة وخططها المستقبلية، كما تم الإعلان عن تشكيل فرع التيار في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وكذا استعراض استراتيجية التيار وخططه المستقبلية الرامية إلى التواصل المباشر والسريع مع صناع القرار في هذه الدول.
واختتم اللقاء، الذي أدارته ذكريات البرام، وحضره 84 عضواً بالمجلس التنفيذي، بالرد على أسئلة واستفسارات المشاركين من قبل الأستاذة حورية مشهور والسفير الدكتور خالد اليماني، والبروفيسور أيوب الحمادي الذي شرح فلسفة التيار في عمله المستند على ثوابته الوطنية ورؤيته الاستراتيجية لإيقاف الحرب، والتحرك الواعي عبر كفاءات التيار لرسم خارطة مستقبل الدولة اليمنية القادمة.