عدن – محمد عبدالله ::

عادت الحياة إلى مديرية كريتر في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) بعد يومين من الاشتباكات المسلحة.

وقال سكان محليون لـ”المشاهد”، إن الاشتباكات في مديرية كريتر توقفت صباح اليوم الأحد، وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، وسط انتشار أمني واسع.

وقالت قوات الحزام الأمني في تغريدة عبر تويتر إن “البحث والتمشيط مستمر”، دون مزيد من التفاصيل.

وشهدت مديرية كريتر خلال يومي الجمعة والسبت اشتباكات بين قوات محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، ما تسبب بتوقف حركة السير وإغلاق الشوارع.

وتفقد محافظ عدن أحمد لملس ومدير الأمن العميد مطهر الشعيبي، صباح اليوم الأحد، مديرية كريتر، واطلع على حجم الأضرار التي طالت المباني والممتلكات العامة والخاصة ووجه بتشكيل لجنة لحصر الأضرار تمهيدًا لتعويضهم، وفق بيان للمكتب الإعلامي لمحافظ عدن.

وقال لملس في تصريح صحفي إن “الوضع في كريتر بات آمنًا ومستقرًا والحياة المجتمعية طبيعية”.

وأضاف أن “كل تلك الاختلالات والأخطاء جاءت نتيجة تراكمات الحرب”، لافتًا إلى أن الجهات الأمنية المتخصصة ستعالج تلك الاختلالات السابقة ولن تسمح بتكرارها.

وكانت ‏اللجنة الأمنية في مدينة عدن، أعلنت في بيان لها مساء أمس السبت، أن قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب بدأت تطهير مديرية صيرة ممن أسمتها بـ”المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون”.

وخلّفت الاشتباكات 8 قتلى من الجانبين بينهم طفل مدني، وإصابة عشرات آخرين أغلبهم مسلحون وجنود، وفق مصادر طبية.

بدوره، وجه رئيس الحكومة معين عبدالملك بسرعة إعادة الخدمات الأساسية إلى الأحياء المتضررة في مديرية كريتر، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن واستقرار مدينة عدن ومنع أي أحداث مشابهة.

وأشار عبدالملك في اجتماع للجنة الأمنية بمحافظة عدن إلى ضرورة استكمال اتفاق الرياض، وتوحيد الأجهزة تحت سلطة الدولة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

في السياق، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم في عدن.

وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني، في تغريدة عبر تويتر إنه “قلق للغاية بسبب الاشتباكات التي حدثت في عدن، على مدى يومين”.

وحث كاربوني جميع الأطراف على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم والبنية التحتية المدنية الأساسية في عدن.

وأبدى استعداد لجنة الصليب الأحمر، لتقديم المساعدة حسب الحاجة من أجل استقرار عدن.

وجاءت أحداث كريتر عقب أيام من عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى عدن قادمًا من السعودية.

وتخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، وتشهد المدينة بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات تابعة له، فضلًا عن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.