المهرة – عماد باحميش
يعتمد القطاع الصحي في محافظة المهرة (شرق اليمن) على الدعم المقدم من سلطنة عمان المجاورة، والمؤسسات السعودية العاملة في البلاد، بالإضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية، بإشراف السلطات الصحية المحلية.

وقال مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة المهر، الدكتور عوض مبارك سعد، ل “المشاهد“: إن البرنامج السعودي قدم عدداً من المشاريع الصحية، كإنشاء وتشغيل مركز الغسيل الكلوي، وقسم العناية المركزة، وقسم العمليات الكبرى في مستشفى الغيضة، وتوزيدها بالأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة.

وأضاف الدكتور سعد أن سلطنة عُٰمان قدمت دفعات متتالية من الأدوية عبر الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وقامت بتشغيل مستشفى حوف الريفي ومركز السلطان قابوس في مديرية شحن، من خلال توفير الأدوية والأجهزة الطبية.

كما اعتمدت الهيئة العمانية حافزا شهريا للعاملين الصحيين في مستشفى حوف ومركز السلطان قابوس، الذين يقدمون خدمات صحية مجانية للمواطنين، واستقبال الحالات المرضية الطارئة من مختلف مديريات المحافظة، ورعايتها في مستشفيات السلطنة.

وأكد مدير مكتب الصحة بالمهرة أن القطاع الصحي شهد خلال السنوات الماضية تجهيز مستشفيات ومراكز ووحدات صحية لتحقيق الأمن الصحي والعلاجي، وسلامة حياة المواطنين بإمكانيات بسيطة في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد.
 
مشيرا إلى أن القطاع الصحي حقق إنجازات في البنية التحتية وتأهيل المستشفيات وتحسين الخدمات الطبية، وفي مكافحة الأوبئة والأمراض والتأهيل والتدريب، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية في عموم مديريات المحافظة.

وأوضح الدكتور سعد ان الإنجازات شملت إنشاء مبنى مكتب الصحة الجديد، وتوسعة المستودع الدوائي بالمحافظة وإنشاء وحدة التشخيص الجزئية (PCR)، ومركز الحميات.

كما شملت إنشاء مبنى الأشعة المقطعية في مستشفى الغيضة المركزي بتمويل محلي من السلطة المحلية، فيما وفرت منظمة الصحة العالمية جهاز الأشعة المقطعية، إضافة إلى تأهيل وتوسعة الأقسام الدخلية، ورفد مستشفى الغيضة بالتخصصات الطبية النوعية.

لافتا إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهود لدعم القطاع الصحي، تضمنت تأهيل مستشفيات حصوين وقشن وسيحوت ومركز المسيلة الصحي، وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية لكافة الأقسام والتعاقد مع مجموعة من الأطباء الأخصائيين في مجالات متنوعة، وهو الأمر الذي جعلها تشهد تطوراً ملموساً في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية في مختلف التخصصات الطبية.

وفيما يتعلق بتدخلات الوزارة ومنظمة الصحة العالمية في القطاع الصحي، أكد مدير عام الصحة بالمهرة أنهم وفروا دفعات من مختلف الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية، واعتماد إنشاء مصنع أكسجين، وعدداً من الموازات التشغيلية وتأهيل الكوادر الصحية في مجالات مختلفة.

وحول جائحة كورونا لفت أن قيادة مكتب الصحة قدمت جهود كبيرة لمواجهة الوضع الوبائي بالمحافظة من خلال تنفيذ حزمة من القرارات الأحترازية والوقائية في هذا الجانب.

واستهدفت تلك القرارات التي اتخذتها السلطة المحلية المنافذ الببية والبحرية، وحظر التجوال، وتوفير الدعم اللازم للقطاع الصحي للقيام بدوره المناط به في مواجهة فيروس كورونا.

كما عملت على توفيز جهاز الـ PCR، وإنشاء وتجهيز مركز العزل وتوفير المحاليل وحوافز العامليين، إضافة إلى مساهمة وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في دعم الحملات التوعوية والاحتزازية وتأهيل وتدريب الكوادر الصحية حول التعامل مع حالات كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.