تعز – محمد عبدالله :
أعلن مسؤول في مكتب وزارة الصحة والسكان بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن) الخاضعة للقوات الحكومية، اليوم الأحد، رصد أكثر من 4 آلاف إصابة بحمى الضنك منذ مطلع العام الجاري 2021م.
وقال نائب مدير الإعلام والتثقيف الصحي بمكتب الصحة، تيسير السامعي، لـ”المشاهد”، إن مكتب الصحة سجّل 4 آلاف و770 إصابة بحمى الضنك منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يوليو الماضي.
وأرجع سبب انتشار حمى الضنك إلى التخزين الخاطئ لمياه الشرب جراء أزمة المياه التي تعاني منها مدينة تعز، لافتًا إلى أن ذلك أدى إلى انتشار الوباء وأصبح وباء مستوطنًا منذ أكثر من عشرين سنة.
وأوضح أن إجراءات مكتب الصحة لمواجهة المرض تمثلت بـ”عملية رصد الحالات المصابة وتوعية الناس بأهمية ردم البؤر ومكافحة البعوض الناقل للفيروس”.
ويتكرر كل عام في مدينة تعز انتشار حمى الضنك بسبب المياه الراكدة في موسم هطول الأمطار وضعف الأداء الصحي في المدينة والمتعلق بمكافحة البعوض وردم المستنقعات.
وحمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس الزاعجة مصابة بالعدوى.
ويصاب المريض بارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم وصداع حاد وألم خلف العين، وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحيانًا ليصبح مرضًا قاتلًا.
وتظهر أعراض المرض خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يومًا (من 4 إلى 7 أيام في المتوسط) عقب اللدغة المعدية، ويشبه حمى الضنك مرض الإنفلونزا ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين.
و قد يؤدي حمى الضنك إلى الوفاة، غير أنّه يمكن، غالبًا، إنقاذ أرواح المصابين بها بتشخيص المرض في مراحل مبكّرة وتدبير العلاج بالعناية الطبية اللازمة.