تعز – محمد عبدالله

قالت القوى السياسية والأحزاب في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن): إنها لن تتعاطى مع أي مبادرة لحل الأزمة لا تشمل إنهاء الحصار وإعادة تشغيل ميناء المخا.

جاء ذلك في خطاب وجهته الأحزاب للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، في 2 أبريل/ نيسان الجاري حصل “المشاهد” على نسخة منه.

وأضافت الأحزاب أن “هناك معاملة غير عادلة في إحاطات المبعوث الأممي وبقية المبادرات التي يتبانها المجتمع الدولي فيما يتصل بمحافظة تعز، خاصة فيما يتعلق الجوانب الإنسانية وانتهاكات الحوثيين”.

وأشارت إلى وجود ما أسمتها “عملية ممنهجة من الانتهاكات التي تنفذها جماعة الحوثي يقابله تجاهل من قبل المجتمع الدولي وإغفال غير مبرر لجرائم الحوثي”.

وأكدت استمرار الحوثيين في حصارهم المطبق على مدينة تعز واغلاق المنافذ والطرقات أمام تنقل المواطنين، بالإضافة لمنعهم تشغيل آبار مؤسسة المياه التي تقع في مناطق سيطرتهم.

ودعت الأحزاب المبعوث الأممي إلى إعادة النظر وإنهاء حالة التجاهل لما يجري في تعز، مشددة على ضرورة أن تشمل كافة المبادرات ضرورة فك الحصار عن المدينة، وفتح المعابر والطرقات العامة، وإعادة تشغيل ميناء المخا باعتباره الرئة البحرية لمحافظة تعز.

ومنذ تحرير ميناء المخا من قبضة جماعة الحوثيين مطلع 2018، توقف نشاط الميناء فضلًا عن قيام ما يسمى بـ”القوات المشتركة” بتحويل الميناء إلى قاعدة عسكرية.

وأكدت الأحزاب أنها لن تتعاطى “مع أي مبادرة أو إحاطة تتجاهل قضية تعز والانتهاكات الإنسانية التي ترتكب ضدها بصورة ممنهجة”.

يشار إلى أن الحكومة والحوثيين توصلا، في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى تفاهمات حول مدينة تعز نصت على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن أطراف النزاع والمجتمع المدني وبمشاركة الأمم المتحدة لمعالجة الوضع في تعز، لكن تلك التفاهمات لا تزال متعثرة رغم مرور عامين على التوقيع وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.