رصد – مكين العوجري
تواصل العديد من الجهات الدولية أعمال المباحثات حول المبادرة السعودية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل يتماشى مع مرجعيات الأمم المتحدة.
وبحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع المبعوث الأممي مارتن غريفثس، أمس الأحد، القضايا والموضوعات المتعلقة باليمن، ومنها ما يتصل بالسلام وآفاقه وإمكاناته المتاحة في ضوء المبادرة السعودية للسلام، التي رحبت بها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي.
واتهم الرئيس هادي، الحوثيين بالتصعيد في مأرب، ما يؤكد عدم نيتهم في السلام، مشيرًا إلى أنه لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في بلاده.
من جهته، عبّر المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، عن أمله بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن، مشددًا على ضرورة حماية الممرات الدولية ومنع التدخلات في المنطقة، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب.
ضغوطات أوروبية
وفي السياق، رحَّبت بعثة العلاقات مع شبه الجزيرة العربية بالبرلمان الأوروبي، بالمبادرة التي أعلنتها السعودية لوقف الحرب في اليمن، والتوصل إلى حل بين جميع الأطراف اليمنية، بما يتناسب مع اتفاق الحديدة ووقف إطلاق النار.
وأكّدت البعثة التي تضمّ مشرعين من مختلف المجموعات النيابية، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في اليمن، وأنّ الأزمة لا يمكن حلها إلا من خلال عملية تفاوض شاملة بقيادة تشارك جميع فئات المجتمع اليمني.
وأكد رئيس بعثة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي، السفير سعد بن محمد العريفي، استمرار جهود المملكة لإنهاء الأزمة في اليمن للحفاظ على أمنه واستقراره، لما يمثله ذلك من إصرار وحرص على رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وانعكاس ذلك على أمن المنطقة والعالم.
وأشار العريفي إلى أن مبادرة المملكة جاءت لوضع حد للأزمة اليمنية، وبلورة حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية، قوامه وقف شامل لإطلاق النار، تحت إشراف أممي.
تحرك أمريكي
وعلى صعيد متصل، يواصل المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ جولة من المباحثات مع الأطراف اليمنية لإنجاح المبادرة السعودية والعودة إلى طاولة مشاورات السلام.
وفي لقاء مع وزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك، في العاصمة السعودية الرياض، شدد ليندركينغ على ضرورة حماية الممرات الدولية ومنع التدخلات في المنطقة.
وقال إنه يأمل بنجاح المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدًا على تعزيز العلاقات الاستراتيجية في مكافحة الإرهاب، وحماية الممرات الدولية.
وفي 22 مارس، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن، والتي تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال بن فرحان إن “التحالف بقيادة السعودية سيخفف حصار ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، وسيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة”.
وكان المبعوث الأممي جريفيث التقى، الجمعة، المتحدث باسم مليشيا الحوثي عبدالسلام فليتة، في لقاء لم تتحدث عنه وسائل إعلام جماعة الحوثي.
فيما قال مكتب المبعوث في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إنه “عقد اجتماعًا مع محمد عبدالسلام في مسقط، ناقشنا خلاله الحاجة الملحّة للاتفاق على فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود على موانئ الحديدة، والدخول في وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد، واستئناف الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة تمهيداً للتوصّل إلى سلام مستدام”.