متابعة – وهب العواضي
أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية واسعة استهدفت فيها مقرات ومنشأت عسكرية وحيوية على السعودية.
وقال المتحدث العسكري للجماعة في بيان له، أنهم استهدفوا 18 طائرة مسيّرة و8 صواريخ بالستية، مقرات شركة ارامكو في رأس التنورة، ورابغ وينبع وجيزان، وقاعدة الملك عبدالعزيز بالدمام ب12 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى 8 صورايخ بالستية.
وأضاف، أن جماعته استهدفت مواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير ب6 طائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
ولفت المتحدث العسكري، إلى أن قواتهم المسلحة تؤكد جاهزيتها لتنفيذ عمليات عسكرية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد التحالف العربي في بيان له، اعتراضه صاروخ بالستي أطلقته جماعة الحوثي صباح اليوم، مشيرًا أن الجماعة كانت تحاول تستهدف الأعيان المدنية المحمية بالقانون الدولي.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة “واس” السعودية عن وزارة الدفاع قولها، إن الاعتداء التخريبي على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، ومحاولة استهداف المدنيين تأكيد لرفض جماعة الحوثي لمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية، وتأكيدًا لوصاية إيران على القرار السياسي والعسكري للحوثيين.
وأضافت الوزراة أن الاعتداء الحوثي على محطة جازان، عمل تخريبي وجبان ويستهدف الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية، مشيرةً إلى أن المملكة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام من إعلان السعودية في مؤتمر صحفي عبر وزير خارجيتها، عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن ووقف إطلاق شامل للنار بمراقبة الأمم المتحدة للعودة إلى المفاوضات السياسية وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، داعيةً الحكومة والحوثيين للموافقة عليها.
وقُبلت المبادرة السعودية بترحيبٍ واسعٍ حكوميٍ وإقليميٍ ودوليٍ، فيما رفضتها جماعة الحوثي ضمنيًا على لسان رئيس وفدها المفاوض محمد عبد السلام، معتبرةً المبادرة بأنهاء لم تقدم أي جديد.