المخا –
أشهر اليوم في مدينة المخا ( غرب مدينة تعز) جنوب غربي اليمن المكتب السياسي للقوات المشتركة والمقاومة تحت مسمى “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” بقيادة طارق صالح.
وقال طارق صالح في حفل الإشهار “إن إطلاق المشروع السياسي للمقاومة لا يهدف إلى الحلول بديلًا لأحد ولا ضد الشرعية التي يسعى أن يكون جزءًا منها”، مؤكدًا أن الذراع السياسي للمقاومة الوطنية لا يقتصر عليها وأبوابه مفتوحة للجميع.
وأوضح العميد طارق: “نحن نطلق اليوم مشروعنا السياسي هذا إيمانًا بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني، ومن حقنا أن نكون جزءًا سياسيًا في هذا الوطن ضمن الشرعية”.
وأكد: نحن لسنا بديلًا لأحد ولسنا ضد الشرعية، ولكننا نريد أن نكون جزءًا من الشرعية، جزءًا فاعلًا في مواجهة العدوان الحوثي في معركتنا الكبيرة لاستعادة جمهوريتنا واستعادة مؤسساتنا.
واعتبر ما أسماه بالمشروع السياسي للمقاومة الوطنية امتدادًا خاصًا “لثورة الثاني من ديسمبر التي قادها الزعيم ورفيقه الأمين وضحوا بدمائهم من أجل الكرامة والحرية والحفاظ على هذه المكتسبات”.
وقال “نتمنى أن يكون هذا المكون السياسي يمثلنا، والباب مفتوح للجميع، وليس محصورًا في مجموعة معينة أو في قوات معينة”.
ودعا مختلف القوى السياسية والشرعية، إلى “مصالحة وطنية واصطفاف وطني حقيقي لمواجهة المشروع الكهنوتي المدعوم إيرانيًا”.
وأرجع أحد دوافع تبني المقاومة للعمل السياسي وإنشاء مكتب سياسي لهذا الغرض إلى تجربة اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم، الذي قال إنه ركز على الجانب الاقتصادي والبنك المركزي وحصار تعز وفتح المطار والميناء والأسرى، موقفًا دخول الحديدة التي كانت القوات المشتركة على وشك تحريريها وكل الساحل التهامي إلى حرض.
وأضاف: للأسف لم نجد من يمثلنا وقتها في الحوار أثناء الجلوس في السويد.
ولفت العميد طارق إلى أن النضال مستمر وأن السياسة في جانب والبندقة في جانب، مؤكدًا “لن نضع بنادقنا حتى يتحقق النصر والسلام الشامل والعادل لكل اليمنيين”.
وأشار إلى أن “المعركة مع مليشا الحوثي الموالية لإيران ليست معركة عسكرية فقط، فنحن بحاجة إلى السياسي والاقتصادي والجانب الاجتماعي والجانب القبلي والجانب التوعوي والجانب الديني للحفاظ على هويتنا اليمنية وعقيدتنا الصحيحة، للدفاع عن مكتسبات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 مايو”.
“.
وتعليقًا على مبادرة حل الأزمة اليمنية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية قبل أيام قال قائد المقاومة الوطنية: نحن مع أي سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار، يحفظ دماء اليمنيين ويعيد لهم كرامتهم، يعيد النازحين أمثالنا وآخرين إلى مساكنهم آمنين مطمئنين، لهم حق أن يختاروا من يحكمهم، لا أن تأتي تحكمنا عبر الخرافات، خرافة الولاية والدجل بعيدًا عن صناديق الاقتراع.