عدن – شهاب العفيف
يواصل المئات من المواطنين، احتجاجاتهم منذ عدة أيام في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)؛ نتيجة تردي الخدمات المعيشية في المدينة.
وقال شهود عيان لـ”المشاهد“: إن العديد من المواطنين خرجوا منذ مساء أمس، في احتجاجات غاضبة بعدّة مديريات عدن؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، أبرزها الكهرباء والمياه وانهيار العملة المحلية.

وأضاف الشهود أن الاحتجاجات تركزت في مديريات الشيخ عثمان، وكريتر، والمنصورة، والبريقة، ودار سعد، أغلق المتضاهرون إثرها عددًا من شوارع عدن الرئيسية، بعد أن أحرقوا الإطارات.
وندد المحتجون بانقطاع التيار الكهربائي في المدينة، وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعار السلع الإستهلاكية والأساسية؛ نتيجة تدهور سعر صرف العملة المحلية.
كما حمّل المحتجون التحالف بقيادة السعودية، والمجلس الانتقالي، والحكومة اليمنية، مسؤولية سوء الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات في المدينة، وعدم توفيرها على الرغم من عودة وزراء الحكومة إلى عدن.
ومنذ السبت الماضي، تشهد مدينة عدن مظاهرات متواصلة احتجاجًا على تردي الخدمات، وسوء الأوضاع في المدينة، وتأخر صرف مرتبات منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والتدهور المستمر للعملة الوطنية. بالتزامن مع حدوث اشتباكات مسلحة بين مسلحين مجهولين وقوات الحزام الأمني.
وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، 910 ريالًا، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى قرابة 240 ريالًا يمنيًا؛ مما انعكس على ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
كما تعيش المدينة في ظلام دامس، منذ نحو أسبوع؛ بسبب انعدام الوقود المشغل لمحطات التوليد الكهربائي في عدن، ورفض التحالف العربي منح تصاريح تفريغ شحنات الوقود من سفن النفط المنتظرة في ميناء الزيت غرب عدن.