صنعاء – محمد عبدالله

أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، أنها استهدفت مطار سعودي، في هجوم جديد هو الثاني خلال اقل من 24 ساعة.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان مقتضب اطلع عليه “المشاهد“: إن القوة الصاروخية التابعة لجماعته تمكنت من استهداف ما أسماه “هدف عسكري حساس” في مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.

وأضاف أن “الاستهداف تم بصاروخ باليستي وكانت الإصابة دقيقة”، حد تعبيره.

في المقابل، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية تدمير صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، أطلقهما الحوثيون تجاه منطقة جنوبي المملكة.

وقال التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إنه “تم تدمير صاروخ باليستي في منطقة خميس مشيط، وطائرة مفخخة في المنطقة الجنوبية للسعودية، أطلقهما الحوثيون”.

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الحوثيين تنفيذ “عملية هجومية واسعة” استهدفت منشأة تابعة لشركة “أرامكو”، وأهداف سعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية.

وعقب الإعلان عن الهجمات، قالت وزارة الدفاع السعودية: إنها اعترضت طائرة مسيرة مفخخة قادمة من جهة البحر قبل أن تصيب هدفها في ميناء رأس تنورة، إضافة إلى اعتراض صاروخ باليسيتي أطلق باتجاه منشأة لشركة أرامكو في مدينة الظهران.

وأثارت هجمات الحوثيين الأخيرة على السعودية، قلق الأمم المتحدة التي عبّرت عن مخاوفها من الرد السعودي على تلك الهجمات.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في إحاطة للصحفيين: إن المنظمة الدولية تحث جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشار إلى أن مثل هذه الإجراءات تضر بجهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث.

ومؤخرًا، صعّد الحوثيون بشكل ملحوظ هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليسيتة على السعودية.

وفي منتصف فبراير الماضي، قال التحالف العربي: إن قواته اعترضت منذ بداية الحرب أكثر من 345 صاروخاً باليستياً و 515 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.

ويأتي ذلك التصعيد وسط دعوات أممية وأمريكية للأطراف اليمنية بتعليق العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات؛ من أجل إنهاء القتال في البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.