تعز – هارون الواقدي

وضع شاب في مقتبل العمر (15 سنة)، حدًا لحياته شنقًا بطريقة مأساوية، في عزلة قدس منطقة جوحان بمحافظة تعز، (جنوب غرب اليمن).

وقال مصدر محلي ل “المشاهد“: إن الشاب محمود عبدالله سيف، انتحر بواسطة حبل لفه حول عنقه، وعلق نفسه بسقف أحد غرف البيت.

وأكدت والدته: إنها ضربته لأنه ضرب أخته وهو ما دفع محمود، على وضع حد لحياته بعد أن قام بلف حبل على عنقه من سطح المنزل، فأراد أن ينتقم من أمه بالانتحار.

وهذه هي واقعة الانتحار الثانية في أقل من أسبوعين في نفس المديرية، حيث شهدت عزلة قدس منتصف فبراير الماضي، على وقع حالة انتحار مماثلة، بعد أن أقدم شخص يدعى “عادل محمد مهيوب” في عقده الثالث، على الانتحار شنقاً.

تجدر الإشارة إلى أن حوادث الانتحار في اليمن، تحدث من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، وارتفعت نسبتها في السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، خصوصًا وأن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، أكدت أن نسبة اليمنيين، الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر، سنةً بعد أخرى.

وعزت منظمات مختصة أسباب تنامي ظاهرة الانتحار إلى التحولات الاجتماعية والاقتصادية، التي تعرفها عدد من المناطق بالريف والشمال، ما تسبب في ظهور مشاكل اجتماعية مثل الطلاق والهدر المدرسي والهجرة، كما أنه يمكن ارجاع تزايد حالات الانتحار، إلى غياب سياسية التنمية.

ويؤكد أخصائيون، أن العديد من اليمنيين يلجأون للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.