تعز – محمد عبدالله

طالبت أسرة الشاب “معتز عبدالحميد نعمان”، بالكشف عن مصيره بعد مضي عام على اختفائه في ظروف غامضة، بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن).

وقالت ليلي نعمان (شقيقة معتز) لـ”المشاهد“: إن أخيها عاد في فبراير 2020، من صنعاء إلى منطقة الحوبان (شرق مدينة تعز)، والتحق بعمل هناك في إحدى الشركات التجارية، وبعد أيام من مباشرته العمل اختفى في ظروف غامضة”.

وأضافت أن شقيقها “ليس لديه أي نشاط سياسي ولا ينتمي إلى أي جهة حزبية”.

وقبل ساعات من اختفائه كان معتز يستعد للقاء أسرته التي تعيش في مركز مدينة تعز، والتي كانت بدورها “تنتظره بفارغ من الصبر”، وفق شقيقته.

وأشارت إلى أن جميع الجهات الأمنية والعسكرية تنفي وجوده لديها.. لافتةً إلى أنه لا يوجد جهة ما بعينها تتهمها صراحةً باختطاف شقيقها.

وطالبت أسرة معتز المنظمات وكافة الجهات المعنية بالكشف عن مصيره والتعاون معها في البحث عنه.

ويعمل معتز (26 عامًا) في مجال الجرافكس، وأثار اختفاء الشاب مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيره، بالتزامن مع حملة إلكترونية أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #أين_معتز.

والسبت، تظاهر عشرات الحقوقيين وأقارب وزملاء الشاب في مدينة تعز، ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تناشد الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه قضية معتز.

وقال الناشط محمد مهيوب في تدوينةٍ على صفحته بموقع “فيسبوك”: مضت سنة كاملة منذ اختفى معتز من منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، و”أسرته على دمعة واحدة”.. وأضاف: “إخفاء قسري لشاب ليس له أي نشاط سياسي”.

ومنذ بداية الحرب في البلاد عام 2015، تعرض عشرات الشباب والمدنيين للاعتقال والإخفاء من قبل أطراف الصراع.

ووفق تقرير حديث لرابطة “أمهات المختطفين (غير حكومية)”، تقول إنها وثقت 263 حالة اختطاف وإخفاء قسري لمدنيين في تعز من قبل الحكومة والحوثيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.